كيف تم بناء أول حلبة للتزلج على الجليد في منغوليا؟

20.10.2023

نواصل الحديث عن تاريخ ظهور ومراحل تشكيل الهوكي في بلدان منظمة تنمية الهوكي في الدول الإسلامية. حديثنا اليوم عن منغوليا.

ظهرت أهم انواع الرياضة الشتوية في البلاد في ستينيات القرن الماضي، في العام ١٩٦٠م، عندما بدأ العمال من جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي في التوافد إلى هناك وأظهروا بدورهم رياضة الهوكي للسكان المحليين.
حيث تم إنشاء الحلبات غير المخطط لها في المستوطنات الأكثر كثافة سكانية مثل درخان وباغانور وبور أندر وخوتول. تلى ذلك المرحلة التالية من التطوير في العام ١٩٩١م مع انهيار الاتحاد السوفييتي، واستمر ذلك لفترة طويلة نسبياً. لكن كل ذلك تغير بالتوازي مع بناء منشأة رياضية جديدة.

إحدى أهم الخطوات الرئيسية في تطوير الهوكي في منغوليا تمثلت في إفتتاح أول حلبة داخلية للتزلج على الجليد.
ولكن الحدث الأهم للاعبي الهوكي المنغوليين كان في عام ٢٠٢١م، عندما أنشئ مجمع رياضي ضخم في عاصمة البلاد.

في مدينة أولان باتور، التي تعتبر أبرد عاصمة في العالم، لم يكن لديها مجمع جليدي حتى وقت قريب. كان على الرياضيين المنغوليين أن يتدربوا فقط في فصل الشتاء، وأحيانا في درجات حرارة منخفضة للغاية. حيث كان الخيار الوحيد للتدريب والممارسة هو السفر إلى الخارج لاستخدام مرافق الجليد في بلدان أخرى.

يعد “ستيبيه ارينا” أول مجمع جليدي في منغوليا، حيث بدأ تدريب لاعبي الهوكي المنغوليين. ويشبه سقفها المظهر الديناميكي الهوائي لجناح الطائرة. ويبلغ حجم حلبة التزلج ٣٠*٦٠ متراً، وهو ما يتوافق مع المعايير المعتمدة من اللجنة الأولمبية الدولية ويتيح لمنغوليا تنظيم مسابقات إقليمية ودولية.

ويتسع المجمع الداخلي ل ٣٥٠٠ متفرج، وقد تم اختباره بالفعل في مباريات الدرجة الرابعة لبطولة العالم للهوكي في مارس ٢٠٢٣م.

منذ عام ١٩٩٩م، أصبحت منغوليا عضوًا في الاتحاد الدولي لهوكي الجليد، ومنذ عام ٢٠٢٣م انضمت إلى منظمة تنمية الهوكي في الدول الإسلامية.

على الرغم من أن الفريق المنغولي لا يتم تصنيفه حاليًا ضمن أفضل ٥٠ فريقًا في العالم، إلا أنه فاز بالفعل بميداليات في مسابقات الهوكي المختلفة عدة مرات.